قد يُبيِّن الطفل العديد من الصفات الشخصية في السنوات الأولى من عمره، فقد تُشير تصرُّفاته الحيوية على أنه "طفل سعيد"، " أو قد يُشير مرونته في التأقلم مع ما حوله على أنه "طفل مرن"، كما يدل تمسُّك الطفل بما يُريد القيام به بشكل مُستمر على أنه "طفل عنيد"، وبالرغم من أن هذه التصرفات قد تُشير إلى ماهية شخصية الطفل، إلا أن شخصية الطفل الحقيقة لا تظهر إلا بعد مرور السنين.[١]


معرفة شخصية الطفل من تصرُفاته

هُناك العديد من التصرُّفات أو الصفات الشخصية التي تختلف مُستويات ممارستها من قبل الطفل، كما تختلف من طفل لخر، وعادة ما تظهر هذه الصفات قبل السنوات السابقة للبلوغ، ويكتمل ظهورها ببلوغ 10-12 سنة، ولكن هناك 5 سلوكيات رئيسية تم دراستها من قبل الأطباء والأخصائيين لتحديد شخصية الطفل بناء على ظهورها، وهي:[١][٢]


امتلاك الطفل لضمير يقظ والاجتهاد خلال يومه

وهي صفة تُشير إلى إمكانية الطفل على تحمُّل مسؤولية تصرُّفاته، بالإضافة إلى إنجاز المطلوب منه خلال اليوم دون وجود داعي لطلب الأهل ذلك أو تحقق الأهل أو المُحيطين به من إنجازه لها.


موافقة الطفل للمُحيطين به وبناء علاقات اجتماعية قوية

حيث إن موافقة الأفراد المُحيطين والتواصل معهم، والحرص على وجود علاقات اجتماعية أو أي تواصل اجتماعي إيجابي بينه وبين المُحيطين له، علامة على أن الطفل يُمكن له بناء علاقات قوية على المدى الطويل.


ابداء الطفل للانفتاح تجاه التجارب والأفكار الجديدة

حيث تُشير المرونة التي يتمتّع بها الطفل، واستمتاعه في التجارب الجديدة على الانفتاح والقدرة على تقبُّل الاختلاف وخلق أجواء يُمكن فيها للجميع الاستمتاع بوقتهم.


سعي الطفل للانبساط

حيث إن الطفل يُظهر القدرة على الاستمتاع بأي موقف، وأخذ الحياة بروح خفيفة ودون التمسُّك بإفراط برأيه أو العناد الزائد بأنه يجب عليه فعل ما يُريده وفقط ما يُريده، ويُمكن له قضاء الأوقات الجميلة مع المُحيطين له وأن الانغماس في النشاطات الاجتماعية بكثرة.


إظهار الطفل العصبية والتذمر

حيث إنه مثل الصفات الإيجابية، يُمكن لشخصية الطفل أن تتضمن بعض الصفات السلبية، ومنها العصبية، والتي يكون فيها الطفل عصبيّاً، ودائماً ما يشكي الطفل من أي شيء قد يحدث، بالإضافة إلى امتلاك العديد من الأفكار السلبية والتي يُرافقها الشعور بالقلق، أو التوتر، أو الاكتئاب بشكل مُستمر خلال اليوم.


الفرق بين الطبع والشخصية

يُعد الطبع من الأمور الفطرية التي يولد الطفل بها، على عكس الصفات الشخصية التي يُمكن أن يكتسبها أو يُغيّرها الطفل في أثناء فترات الحياة المُختلفة، ولا يُمكن القول أن طبع الطفل هو شخصيَّته، ولكن يُمكن للطبع أن يؤثر في حدّية الصفات الشخصية ومرونتها.[٣]


وتتضمن الشخصية العديد من الصفات والعوامل النفسية، والجسدية، والسلوكية التي تُساهم في تكوين الشخصية ويكتمل ظهورها مع بلوغ سنوات المُراهقة، أما الطبع فيُمكن مُلاحظته منذ سنوات الرضاعة أو سنوات الطفولة المُبكِّرة.


ومُقارنة بالصفات الشخصية، فإن تغيير الطبع أو أطباع الطفل تجاه مواقف الحياة اليومية، قد يكون أصعب من تغيير الصفات الشخصية السلبية.

المراجع

  1. ^ أ ب "The Age When a Child's True Personality Emerges", verywellfamily, Retrieved 2/7/2022. Edited.
  2. "Understanding Your Child's Personality", parents, Retrieved 2/7/2022. Edited.
  3. "How to Understand Your Child's Temperament", healthychildren, Retrieved 2/7/2022. Edited.