تشعر الأمهات خلال فترة الحمل بالفضول بكل ما يتعلق بجنينها، وتحاول باستمرار أن تتأمل صور الموجات فوق الصوتية التي يقوم الطبيب بإجرائها لمراقبة الجنين وتطوره، وبلا شك يمكن لأي ملاحظة غريبة أو غير معتادة في صور الموجات فوق الصوتية أن تتسبب بتوتر الأم وقلقها، مثل: ملاحظة وجود بقع بيضاء على قلب الجنين، وبالرغم من عدم الحاجة إلى القلق غالبًا بشأن هذه الملاحظة، إلا أنّه من المهم التأكد منها ومن سبب ظهورها،[١] تابعي قراءة هذا المقال لتتعرفي على معنى وجود هذه النقطة البيضاء على قلب الجنين.

ماذا يعني ظهور نقطة بيضاء في قلب الجنين؟

يلاحظ وجود البقعة المضيئة، أو بؤرة تركيز القلب، أو البؤرة المولدة للصدى (بالإنجليزية: Echogenic intracardiac focus) واختصارًا (EIF) من خلال الفحوصات التي يتم إجراؤها لقلب الجنين باستخدام الألتراساوند أو السونار في الثلث الثاني من الحمل غالبًا، ويمكن أن تظهر على شكل نقطة مضيئة واحدة أو أكثر في بعض الأحيان، وغالبًا ما تظهر في الجدار العضلي الفاصل بين البطينين،[٢] وبالرغم من عدم تشكيل هذه البؤرة خطرًا واضحًا على الجنين أو على كيفية عمل قلبه، واعتبارها أحد مراحل التطور الطبيعي التي يمر بها الجنين،[٣] إلا أن من الممكن أن تكون مؤشرًا على وجود خلل في الكروموسومات في بعض الحالات، مثل: متلازمة داون، وذلك في حال ترافق ظهور البقع البيضاء مع وجود بعض المشكلات الأخرى في الألتراساوند، خاصّةً في حالات الحمل في سن متقدم، أو حالات الحمل بوجود عوامل خطر أخرى، مما يستدعي إجراء المزيد من الفحوصات الدقيقة للتأكد من طبيعة هذه البؤر ومدى خطورتها.[٤]


ما سبب ظهور هذه النقطة البيضاء في قلب الجنين؟

في الحقيقة لا يزال سبب ظهور هذه البؤر على الجدار العضلي للقلب غير معروف، إلا أنّه من المحتمل أن يكون سبب ذلك تراكم الكالسيوم الموجود في الجسم بشكل طبيعي على الجدار العضلي بين البطينين، مما يتسبب بتوهّجه وظهوره بلون أبيض واضح كما يحدث في الأماكن الأخرى التي تحتوي على نسب عالية من الكالسيوم في الجسم، مثل: العظام، والتي تظهر بوضوح باللون الأبيض في صور السونار.[٢]


هل يوجد علاج للنقطة البيضاء في قلب الجنين؟

لا يوجد علاج لإزالة البؤر البيضاء الموجودة على القلب أو تخفيفها.[٢]


هل تزول البقع البيضاء الموجودة على القلب مع الوقت؟

تبقى البقع البيضاء التي تظهر على قلب الجنين بعد منتصف فترة الحمل في أغلب الحالات ولا تزول مع مرور الوقت، إلا أنّ ذلك لا يستدعي القلق أو الحاجة إلى المتابعة المستمرة للبقع باستخدام السونار أو أي أساليب أخرى للفحص، وذلك لأنّها لا تشكل أي ضرر على الجنين، أو أي مشاكل في عمل قلبه، أو غيرها من التأثيرات.[٣]

المراجع

  1. Robyn Horsager-Boehrer (24/10/2017), "Helping you understand scary (but often harmless) pregnancy ultrasound findings", utswmed, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Echogenic Intracardiac Focus", allinahealth, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب EIF handout_tcm63-9941.pdf "Echogenic Intracardiac Focus(EIF)", PRENATAL ULTRASOUND FINDINGS, 31/7/2020, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  4. Jaime Rochelle Herndon (2/2/2021), " What Is an Echogenic Focus? ", verywellfamily, Retrieved 31/3/2021. Edited.