أهلاً بكِ في الثلث الثالث والأخير من الحمل، يمكن أن تكون هذه المرحلة مليئة بالتغيرات الجسدية والعاطفية التي يمكن أن تكون مبهجة بقدر ما هي صعبة، إليكِ ما يمكنك توقعه خلال الأسابيع القليلة التالية.[١]



الثلث الثالث من الحمل

يبدأ الثلث الثالث من الحمل من الأسبوع 27، وفي حين أن هذه المرحلة يمكن أن تنتهي في الأسبوع 40، إلا أنها في الواقع تنتهي عندما يولد طفلك.[١]


تطور الجنين في الثلث الثالث من الحمل

بحلول الأسبوع 36، يبلغ طول طفلك حوالي 47 سم ويزن حوالي 2.6 كجم، أما بحلول الأسبوع 40، سيكون طفلك قد بلغ حوالي 50 سم ووزنه 3.4 كجم تقريبًا،[١] ويتضمن تطور الجنين في الثلث الثالث من الحمل ما يلي:[٢]

  • تتشكل معظم أجهزة الجسم حتى الآن، لكنها ستستمر في النمو والنضج خلال الثلث الثالث من الحمل.
  • لا تتشكل رئتا الجنين بشكل كامل في بداية هذه المرحلة، لكنها ستكون ناضجة بحلول وقت الولادة.[٢]
  • تستمر حواس طفلك في التطور، حيث يستخدم الجنين حاستي السمع واللمس للتعرف على جسمه وصوتك أيضاً.
  • لا تتطور حاسة البصر كثيراً، ولكن يمكن لعينه أن ترصد الضوء الساطع.
  •  يبدأ في عمل حركات مهمة، بما في ذلك الإمساك ومص الإبهام.
  • تنمو رموش وحواجب طفلك، وقد يكون لديه شعر كامل أو أصلع. 
  • تنمو الأظافر حتى أطراف أصابع اليدين والقدمين.
  • ينتقل معظم الأطفال إلى وضعية الولادة (الرأس للأسفل).
  • تبقى عظام الجمجمة طرية لتسهيل المرور عند الولادة.[٣]
  • يصبح الطفل مغطى بطبقة كريمية واقية على الجلد.[٣]


حركة الجنين في الثلث الثالث من الحمل

تزداد حركة الطفل في الأسابيع الأولى من الثلث الثالث من الحمل، لكن لاحقًا، ستشعرين بعدد أقل من الركلات واللكمات، ومع اقتراب موعد ولادتك ونمو طفلك، يمكن أن تلاحظي نمط حركة مختلف عما كان عليه في وقت سابق من الحمل، إذ قد تلاحظين فترات من النشاط وفترات من الخمول، وتكون الفترات النشطة في الغالب عبارة عن حركات متدحرجة من الطفل، وبعض الركلات القوية جدًا، ويجب أن تشعري أن الطفل يتحرك كثيرًا أثناء النهار، لكن إذا بدا أن الطفل يتحرك بشكل أقل فجأة، حاولي تناول وجبة خفيفة، ثم استلقي لبضع دقائق، وإذا كنتِ لا تزالين لا تشعرين بالحركة، فاتصلي بطبيبك،[٤] أو قومي بعد الركلات وتتبعها خلال الساعة الواحدة، وإذا كانت أقل من 10 ركلات فاتصلي بطبيبك.


أعراض الثلث الثالث من الحمل

تتضمن أعراض الثلث الثالث من الحمل ما يلي:[٥]

  • المخاض الكاذب: قد تشعرين بانقباضات خفيفة غير منتظمة التي تحدث في فترة الظهر أو المساء في العادة، وبعد الرياضة أو الجماع، وتميل هذه الانقباضات أيضًا إلى الحدوث كثيرًا وتصبح أقوى مع اقتراب موعد ولادتك، لكن اتصلي بطبيبك إذا أصبحت الانقباضات منتظمة وتزداد قوةً، فقد يدل ذلك على المخاض.
  • آلام الظهر: تعمل هرمونات الحمل على إرخاء النسيج لذي يحافظ على عظامك في مكانها، خاصةً في منطقة الحوض، مما يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة وآلام في الظهر.[٥]
  • ضيق في التنفس: قد تشعرين بضيق وصعوبة التنفس خلال هذه المرحلة.[٥]
  • حرقة المعدة: يمكن لهرمونات الحمل أن تسمح لأحماض المعدة بالارتجاع إلى المريء، مما يسبب حرقة المعدة.[٥]
  • كثرة التبول: مع كبر حجم طفلك في رحمك، ستشعرين بمزيد من الضغط على مثانتك، مما يتسبب في ذهابك إلى الحمام كثيراً، كما قد يتسبب هذا الضغط الإضافي أيضًا في تسرب البول، وإذا كانت هذه مشكلة، فكّري في استخدام الفوط اليومية.[٥]
  • الإصابة بالبواسير: يمكن أن تكون البواسير مؤلمة ومزعجة أثناء الحمل، وقد لا يكون لديك أي أعراض للبواسير، وإذا كانت لديكِ أعراض، فقد تتضمن ما يلي:[٦]
  • كتلة أو حكة أو ألم حول فتحة الشرج.
  • نزول دم من فتحة الشرج بعد التبرز.
  • ألم عند التبرز.
  • الدوالي: وهي أوردة منتفخة تظهر في الساقين أو في الجزء الخارجي من الأعضاء التناسلية، ويمكن أن تكون مزعجة ولكنها ليست ضارة وعادةً ما تختفي بعد الولادة.[٦]
  • التورم والانتفاخ: تعاني معظم النساء من بعض التورم في وقت متأخر من الحمل بسبب زيادة الوزن واحتباس السوائل.[٧]
  • ألم الحوض: عند التقدم في الحمل يمكن أن يحدث ألم في الفخذ أو المستقيم أو المهبل.[٧]
  • صعوبة النوم: وذلك نتيجة القلق من الحمل والأوجاع والآلام، كما قد تعاني بعض الحوامل أيضًا من أحلام غير عادية.[٧]
  • ألم الساق: والتي تكون على شكل تقلصات شديدة في ربلة الساق، وعادةً ما تستمر التشنجات لبضع دقائق فقط.[٧]
  • ألم الثدي: يمكن أن يسبب نمو الثدي والتغيرات الهرمونية ألم الثدي.[٧]


التغيرات التي تطرأ على الأم في الثلث الثالث من الحمل

قد تشعرين بعدم الراحة مع اقتراب موعد ولادتك، ومع نمو حجم الجنين، قد تواجهين صعوبة في أخذ أنفاس عميقة أو النوم ليلاً، وفيما يلي قائمة بالتغييرات والأعراض التي قد تكون لديك خلال الثلث الثالث من الحمل:[٨]

  • زيادة درجة حرارة الجلد، حيث يشع الجنين حرارة جسمه، مما يجعلك تشعرين بالحرارة.
  • يبدأ الشعر في النمو على ذراعيك وساقيك ووجهك، وذلك لأن الهرمونات تحفز بصيلات الشعر، وقد يكون هذا الشعر خشن أيضاً.
  • تظهر علامات التمدد، على البطن والثدي والفخذين والأرداف.
  • يبدأ اللبأ في التسرب من الحلمتين، وهو سائل في الثدي يغذي الطفل في الأيام الأولى من الولادة حتى يتوفر حليب الأم.
  • يستمر جفاف الجلد وحكته، خاصةً على البطن. 
  • قد ينخفض ​​الدافع الجنسي لديك.
  • قد يصبح تصبغ الجلد أكثر وضوحًا، وقد يكون لديك بقع داكنة من الجلد على وجهك.
  • تزداد الإفرازات المهبلية قبل الولادة.


زيارة الطبيب في الثلث الثالث من الحمل

تبدأ عدد المواعيد مع الطبيب في الزيادة كلما اقتربت من موعد الولادة،[٩] أي تقريباً كل 4 أسابيع حتى الأسبوع 36، ثم كل أسبوعين بعد ذلك.[١]


فحوصات الثلث الثالث من الحمل

خلال زيارات الطبيب في الثلث الثالث من الحمل، قد يقوم طبيبك بما يلي:[٤]

  • قياس وزنك.
  • قياس بطنك لمعرفة ما إذا كان طفلك ينمو كما هو متوقع.
  • فحص ضغط الدم لديك.
  • أخذ عينة من البول لاختبار البروتين في البول إذا كنت تعانين من ارتفاع ضغط الدم.
  • إجراء فحص للحوض لمعرفة ما إذا كان عنق الرحم يتوسع.



قبل بضعة أسابيع من موعد ولادتك، سيجري طبيبك اختبار يتحقق من وجود عدوى بكتيرية في المهبل، ولا توجد أي فحوصات أخرى أو فحص الموجات فوق الصوتية في الثلث الثالث من الحمل، إلا للنساء اللواتي يعانين من مشاكل في حملهن.




زيادة الوزن خلال الثلث الثالث من الحمل

إذا كان وزنك ضمن نطاق الوزن الصحي قبل الحمل، فمن المناسب اكتساب الوزن بمقدار 1.5 إلى 2 كجم كل شهر حتى الولادة، وإذا كنتِ فوق نطاق الوزن الصحي، يجب أن تكتسبي أقل من ذلك، أما إذا كنتِ أقل من نطاق الوزن الصحي، فيجب أن تكتسبي المزيد من الوزن.[١٠]


النوم في الثلث الثالث من الحمل

يتفق الأطباء وفق المؤسسة الوطنية الأمريكية للنوم على أن أفضل وضع للنوم في الثلث الثالث من الحمل يكون على الجانب الأيسر، مع ثني ساقيك قليلًا نحو صدرك، حيث تعمل هذه الوضعية على تحسين تدفق الدم إلى الرحم، وتساعد على توفير العناصر الغذائية والأكسجين إلى الجنين، على النقيض من ذلك، فإن النوم على جانبك الأيمن خلال الثلث الثالث من الحمل يضع وزن الرحم على الكبد، والنوم على ظهرك يمكن أن يقطع تدفق الدم، كما ستكتشفين قريبًا أن النوم على بطنك يكاد يكون مستحيلًا بسبب حجم الطفل، ويمكنك وضع وسادة بين الساقين، أو وضع وسادة مثبتة خلف ظهرك على التكيف مع النوم الجانبي.[١١]


نصائح لكِ في الثلث الثالث من الحمل

يمكنك اتباع النصائح التالية في الثلث الثالث من الحمل:[١٢]

  • مارسي رياضة السباحة: والتي قد تساعد في تخفيف أي أوجاع وآلام، لكن اسألي طبيبك أولاً.
  • تناولي الأطعمة الغنية بالحديد: مثل الحبوب الكاملة ولحم البقر والدجاج والسبانخ والفاصوليا.
  • احصلي على قسط كافٍ من الراحة: استريحي كلما استطعت، وخذي قيلولة عندما تحتاجين إليها، واذهبي إلى الفراش مبكرًا إذا استطعتِ.
  •  احصلي على تدليك العجان: قومي بتدليك منطقة العجان، وهي المنطقة الواقعة بين فتحة الشرج والفرج، بالزيت 3 إلى 4 مرات في الأسبوع. 
  • مارسي تمارين التمدد: والتي تساعد على استرخاء العضلات المشدودة، إذ يمكنك تدوير كتفيك، وإدارة رأسك من جانب إلى آخر، أو تحريك ساقيك برفق بشكل متكرر.
  • لا تشربي الكثير من السوائل قبل النوم: بحوالي 2 إلى 3 ساعات، لتنعمي بليلة هادئة دون الحاجة للذهاب المتكرر إلى الحمام.


قائمة المهام في الثلث الثالث من الحمل

تتضمن قائمة مهامك في الثلث الثالث من الحمل ما يلي:[١٣]

  • راقبي زيادة وزنك: تزداد سرعة زيادة الوزن أثناء الحمل في بداية الثلث الثالث من الحمل وتتناقص مع اقتراب موعد ولادتك، وإذا كان هناك مشكلة في اكتساب الوزن، فاعملي مع طبيبك لتعديل نظامك الغذائي أثناء الحمل.
  • قومي بعمل جولة في المستشفى الذي اخترتيه: وإذا لم تختاري مستشفى بعد، فإن الآن هو الوقت المناسب.
  • اشتري مستلزمات طفلك الجديد: خاصةً سرير الأطفال وعربة الأطفال ومقعد السيارة.
  • تعلّمي عن عملية الولادة: فهذا يساعدك على الشعور بمزيد من الاستعداد لعملية الولادة بأكملها.
  • استعدي للرضاعة الطبيعية: اقرئي المزيد حول كيفية الإرضاع قبل ولادة الطفل.
  • ضعي في اعتبارك كيف تريدين التعامل مع آلام الولادة: حان الوقت الآن لمناقشة خياراتك مع طبيبك.
  • حددي مخططاتك المالية: ضعي في اعتبارك تكاليف إنجاب طفل، وابدأي في اتباع ميزانية عائلية جديدة وفقًا لذلك.
  • احزمي حقيبة الولادة الخاصة بك: وضعي فيها كل ما قد يحتاجه طفلك الجديد


أعراض تستدعي زيارة الطبيب

اتصلي بطبيبك على الفور إذا واجهتِ الأعراض التالية:[١٤]

  • آلام شديدة في البطن أو تقلصات.
  • الغثيان أو القيء الشديد.[١٤]
  • نزيف.[١٤]
  • دوار شديد.[١٤]
  • ألم أو حرقة أثناء التبول.[١٤]
  • عدم الشعور بحركة الطفل كالمعتاد.[١٤]
  • لديك ارتفاع في ضغط الدم.[٧]
  • تعانين من صداع مستمر أو تغيرات في الرؤية.[٧]
  • مصابة بألم في الصدر.[٧]
  • مصابة بالحمى أو حكة شديدة في الجلد أو أي علامات أخرى تدل على المرض.[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Third trimester", pregnancybirthbaby, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Pregnancy trimesters: A guide", medicalnewstoday, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "The Third Trimester", urmc, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Prenatal care in your third trimester", medlineplus, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Healthy Lifestyle Pregnancy week by week Print", mayoclinic, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "What to expect in the third trimester of pregnancy", hse, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Third trimester pregnancy: Symptoms, complications, and more", medicalnewstoday, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  8. "The Third Trimester", stanfordchildrens, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  9. "What to expect in your third trimester", geisinger, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  10. "Weight gain in pregnancy", pregnancybirthbaby, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  11. "Sleeping During Your Third Trimester", sleepfoundation, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  12. "Third Trimester Tips", webmd, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  13. "Your Guide to the Third Trimester of Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 30/1/2021. Edited.
  14. ^ أ ب ت ث ج ح "What happens during the third trimester of pregnancy?", healthnavigator, Retrieved 30/1/2021. Edited.