يتطلب التعامل مع الطفل الغيور والعنيد الكثير من الصبر، والهدوء، والثبات، حيث إنه بالرغم من أن الغيرة أو العناد من المشاكل الشائعة بين الأطفال، إلا أن هُناك العديد من النصائح التي يُمكن اتباعها للتخفيف منها والتعامل معها.[١][٢]


كيفية التعامل مع الطفل الغيور والعنيد

يُمكنك التعامل مع الطفل الغيور والعنيد باتباع العديد من النصائح، منها:[٣][٤]


لا تُجادل الطفل

الطفل الغيور والعنيد دائماً ما يكون مُتجهِّز لأي جدال، لذلك، لا تسمح له بالحصول على هذه الفرصة، بدلا من ذلك، حاول أن تستمتع للطفل، وحوِّل الحوار إلى نقاش وليس إلى جدال، حيث إنه عندما يرى الطفل استعدادك للاستماع إلى وجهة نظرهم، يكونون أكثر قابلية لقبول وجهة نظر الأهل والاستماع لهم كذلك.


أسس علاقة وطيدة مع الطفل

لا تُجبر الطفل على القيام بما لا يُريد، كون أن هذا الأمر قد يزيد من العناد والغيرة لديه، خاصة في حال رؤيته للمُحيطين به غير مُجبرون على القيام بما لا يُريدون.


لذلك في حال كُنت تريد الطفل أن يتوقف عن مُشاهدة التلفاز أو اللعب في الهاتف، وإنجاز الواجبات المدرسية بدلاً من ذلك، حاول مُشاركتهم نشاطهم لفترة قصيرة، وإبداء الاهتماماً فيما يقومون به، وذلك لبناء شعور بالمُشاركة لدى الطفل، ثم اقترح عليه القيام بواجباته المدرسية في أثناء قراءتك لكتاب أو ممارسة أحد أنشطك المُفضّلة بالقرب منه.



كما يُمكن لبناء علاقة وطيدة مع الطفل أن يُساعد على تقليل مشاعر الغيرة، كون أن إبداء الاهتمام في أنشطة الطفل وهواياته يُساهم في شعور الطفل بالحب والعناية.




تجنَّب قول "لا" في كُل الأوقات

كُل الأطفال يحتاجون إلى سماع كلمة "لا" من وقت لآخر لتقبُّل إمكانية الرفض خلال حياتهم، وتعلُّم التعامل مع مشاعر الرفض، ولكن في حال تكرر كلمة "لا" بشكل مُتكرر ومُستمر، يُمكن لعناد الطفل أو مشاعر الغيرة أن تزداد.


على سبيل المثال، في حال كُنت تُريد أن تطلب من طفلك أن لا يركض، بدلا من قول " لا تركض"، يُمكنك قول " أحتاج أن تمشي إلى جانبي" كون أن هذه الصيغة أكثر إيجابية من سابقتها.



كما يُجدر بالذكر أنه يجب عليك أن تُشجِّع الطفل عند تصرُّفه بطريقة صحيحة أو في حال مُلاحظة أحد الصفات الإجابية لدى الطفل، وذلك لتعزيز السلوك السليم.




لا تُقارن طفلك بغيره

إنه من الطبيعي أن يختلف الأطفال في القدرات والاهتمامات، مما يعني أن الطفل يمكنه أن يكون مُبدعاً في الأنشطة المُثيرة للاهتمام بالنسبة له، وقد لا يكون بنفس الإبداع في أنشطة أخرى يكون طفل آخر مُبدع فيها، لذلك يجب على الأهل تقبُّل وتشجيع الطفل على ممارسة أنشطته المُفضّلة، على أن لا تُسبب الضرر له أو للمُحيطين، حيث إن كُل هذا يُقلل من العناد والغيرة عند الطفل.


ضع نفسك مكان الطفل

حاول أن تتفهم مشاعر الطفل دون أن تخضع لها بشكل تام، أو أن تُلبّي جميع رغبات طفلك دون الأخذ بعين الاعتبار تأثير الدلال المُفرط على الطفل، ولكن يُمكنك في بعض الأحيان تقديم اهتمام أكبر للطفل العنيد أو الغيور بطريقة تُبيِّن له أن العناد الزائد أو الغيرة لا يُحققان مُبتغاه، فقد يُساعد ذلك على التخفيف من العناد والغيرة لديه.[٥]


حافظ على بيئة آمنة في المنزل

حيث إن معاملة أفراد المنزل لبعضهم البعض بالحب والاحترام يُساعد على تقليل العناد والغيرة عند الأطفال، كون أن الأطفال يتعلمون من خلال المُلاحظة، حيث إن تعامل الأهل مع بعضهم باحترام، وتقبُّل طلبات الآخرين، ومُساعدتهم لبعضهم البعض، والشعور بالسعادة في حال تحقيق أحدهم لأهدافهم دون غيرة أو حسد، يُساعد الطفل على تقبُّل الاختلافات من حوله بالإضافة إلى تخفيف الغيرة والعناد لديه.[٦]


أعط الطفل بعض الاستقلالية

في حال كان الطفل يُريد أن يُرتِّب غرفته بطريق مُعينة، أو كان يُريد القيام بنشاط مُعيّن، يُمكنك اقتراح جدولة الأمر بحيث يكون كلا الأهل والطفل قادرين على القيام بهذا النشاط معاً، مما يقوِّي الرابطة الأسرية، ويُحسس الطفل بأهميته وأن أنشطته مُهمّة ومأخوذة بعين الاعتبار، وبالتالي يقل العناد والغيرة لديه.[٧]


لا تُحفِّز العناد أو الغيرة عند الطفل

لا تُحاول خلق بيئة تُشعل الغيرة أو العناد عند الطفل من باب الفكاهة أو الدعابة، كون أن هذا قد يؤثر سلباً في الطفل ويزيد من هذه المشاعر، أو قد يُسبب شعور الطفل بالغضب أو الحقد في حال كان هُناك أي مُقارنة بينه وبين أطفال آخرين، كأن يُقال له أو أمامه: "ابن عمّك أفضل منك"، "انظر إلى أختك، حاول أن تكون مثلها"، "انظر ما أذكى فُلان، ليس مثل ابني"، "ابنك رائع، على عكس ابني الشقي".[٨]


لا تستسلم المُحاولات طفلك بالإقناع بالصراخ أو البكاء

يُحاول الأطفال الحصول على ما يُريدون بالصُراخ والبُكاء، وفي حال خضوع الأهل لهذه الطرق، فقد يستخدمها الأطفال دائماً لكل ما يُريدونه، ولكن في حال عدم خضوع الأهل لهذه التصرُّفات ومُناقشة الطفل فيما يُريد وأسباب رغبته لما يُريد بطريقة منطقية وبنقاش عقلاني يُساعد الطفل على تخفيف العناد وإيجاد طُرق سليمة لتوضيح وجهات نظره دون اللجوء للصراخ، أو البكاء، أو التدحرج على الأرض.[٩]

المراجع

  1. "5 Tips for Parenting a Stubborn Child", parents, Retrieved 3/7/2022. Edited.
  2. "How To Deal With A Stubborn Child?", momjunction, Retrieved 3/7/2022. Edited.
  3. "How To Deal With A Stubborn Child?", momjunction, Retrieved 3/7/2022. Edited.
  4. "Effective Ways to Deal with Stubborn Child", parenting.firstcry., Retrieved 3/7/2022. Edited.
  5. "how to cope with a stubborn toddler", rileychildrens, Retrieved 3/7/2022. Edited.
  6. "tips for parenting a stubborn child", parents, Retrieved 3/7/2022. Edited.
  7. "simple ways to deal with jealousy in children", momjunction, Retrieved 3/7/2022. Edited.
  8. "jealousy", metrokids, Retrieved 3/7/2022. Edited.
  9. "help kids cope with jealousy", washingtonpost, Retrieved 3/7/2022. Edited.