يواجه بعض الأطفال الكثير من المشاكل الصحيّة المتنوعة التي قد تؤثر على استجابتهم للتصرفات التي تبدر عن المحيط من حولهم، حيثُ يُعدّ عدم الانتباه للسلوكيات المحيطة أحد أبرز الصعوبات والتأثيرات التي يُمكن ملاحظتها عند الأطفال، وفي المقال أدناه توضيح لطريقة التعامل مع هذه الصعوبة.


دليلك الشامل للتعامل مع صعوبات الانتباه عند طفلك

يُمكن الاطلاع على طريقة التعامل مع صعوبات الانتباه عن طفلك على النحو الآتي:


تعليم الطفل شيء واحد كل مرة

يُمكن تعليم الطفل شيء واحد في كلّ مرة يحين فيها الوقت المُخصص للمعرفة، حيثُ ينصح الخبراء بالابتعاد عن تعليمه العديد من الأشياء دفعة واحدة، وذلك لعدم تشتيت انتباه الطفل كثيرًا، مع الطلب منه التركيز على الشيء المُعطى وإنجازه على أكمل وجه، ومدح المجهود الذي يقوم فيه لإتقانه.[١]


التواصل المستمر مع مدرسة الطفل

يُفضل الحفاظ على تواصل مستمر مع مدرسة الطفل، والحديث المستمر والزيارة الحثيثة للجلوس مع المدرسين الخاصين به، وذلك لمعرفة سلوك الطفل في المدرسة واستجابته للدروس المُعطاة في الغرف الصفيّة والأنشطة الخارجيّة، والحوار البناء مع المدرس حول التصرفات التي تحتاج للتعديل، والطرق التي يُمكن أن يُساعد فيها الأهل في المنزل لتعزيز الانتباه لدى الطفل.[١]


فرض قواعد على الطفل ومساعدته للتعلم من أخطائه

يُفضل المختصون فرض قواعد صارمة ومحددة حتى يتبعها الطفل، ومنحه الفرصة الكافية ليتفاعل معها ويُطبقها، مع التركيز على دعمه في ذلك، فهذا يُعزز من انتباهه لكلّ ما يواجهه، كما يُفضل الصبر على الطفل والسلوكيات التي قد تبدر منه، والسماح له بخطأ الاستجابة للأمر الذي طُلب منه، ومساعدته في التعلّم من أخطائه، حتى يستطيع التجاوز، والتحسّن.[٢]


قضاء وقت مع الطفل

يحتاج الطفل بالعادة إلى وقت مخصص من أجل اللعب معه وسماع حديثه ومشاركته الأنشطة، إذ يُعدّ هذا الأسلوب أحد الأساليب المناسبة للتعرّف على الطفل عن قرب، وتحديد التحديات التي يواجهها، وربطها مع صعوبات التركيز الظاهرة، بالإضافة لممارسة أنشطة تُعزز الانتباه لدى الطفل، وذلك لمعرفة الأسلوب الصحيح للتعامل معه ليتجاوز الصعوبة أو نقلها لأشخاص مختصين لمساعدته.[٣]


التعلم أكثر عن حالة الطفل

يُمكن للأسرة التعلّم أكثر عن حالة الطفل، والبحث المستمر عن طرق التعامل الصحيحة والاستراتيجيات التي يُمكن اتّباعها لتعزيز انتباه الطفل، وذلك عن طريق البحث في مواقع التواصل الاجتماعيّ المختلفة عن مجموعات خاصة بأسر أخرى تُعاني من نفس الصعوبة مع أطفالهم، والتعلّم من خبراتهم ومشاركتهم الاقتراحات والآراء، أو البحث في محركات البحث المتنوعة.[٢]


الحصول على تشخيص لحالة الطفل

يُعاني بعض الأطفال من حالات متقدمة من فرط الحركة ونقص الانتباه على حد سواء، وفي هذه الحالة قد يصعب على الأهل والمدرسين السيطرة على ذلك وتحسين حالة الطفل، فيتطلب هذ الحصول على تشخيص دقيق للحالة من قبل الأطباء المختصين في الأعصاب وعلم النفس العصبيّ وأطباء الصحة العقليّة، واتباع الإرشادات المُقدمة من طرفهم.[٣]


وتجدر الإشارة إلى أنّ المختصين قد يلجاؤون لعلاج الطفل بعدّة طرق، أحدها قد يتطلب تصحيح بعض السلوكيات الخاصة به لتعزيز انتباهه، والآخر قد يتطلب استخدام العديد من الأدوية الخاصة التي يجب اتباع النصائح المقدمة بخصوص الجرعات المتعلقة بها، وقد يتطلب آخر العلاج بكلتا الطريقتين الماضيتين على صعيد المنزل والمدرسة، إذ يجب مشاركة هذا مع المسؤولين عن الطفل.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب "Parenting a Child With ADHD", KidsHealth, 27/5/2022, Retrieved 27/11/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Parenting a Child with ADHD", CHADD, Retrieved 27/11/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت Gia Miller (21/7/2021), "Parenting Kids with ADHD: 12 Tips to Tackle Common Challenges", PsychCentral, Retrieved 27/11/2022. Edited.