إنّ الفشل في عمليّة الأنابيب يثير مشاعر الإحباط والقلق لدى الزّوجين ويخلق لديهما التّساؤل حول أسباب هذا الفشل، ولكن يجب عليهما عدم لوم أنفسهم والّلجوء إلى طبيبهم المختصّ لشرح أسباب فشل هذه العمليّة التي سنبيّنها في هذا المقال وما هي الخطوات القادمة.


أسباب فشل أطفال الأنابيب

يجب التّحدث مع طبيبك ليبيّن لك سبب فشل عمليّتك، وهناك عدّة عوامل تؤدّي إلى ذلك من أهمّها:[١]


فشل تطوّر الجنين في الرحم

وهو من أكثر أسباب فشل عملية أطفال الأنابيب شيوعًا، وعلى الرّغم من عدم وجود تفسيرٍ واضح حوله إلّا أنّ أسبابه قد تتضمّن:[٢]

  • وجود مشكلة في البويضة المخصبّة، كأن لا تنضج بالطريقة السّليمة، أو لا تنقسم بالطّريقة الصّحيحة عند الإخصاب.
  • وجود مشكلة في الكروموسومات القادمة من الأب أو الأم، والتي تشكّل الأجنّة.
  • عدم وصول الدم بشكل كافٍ لتغذية بطانة الرّحم، مما يقلل فرص الحمل.


عمر البويضات

يؤدي عمر الأمّ التي ستجري عمليّة أطفال الأنابيب دورًا مهمًّا في نجاح أطفال الأنابيب، ولكن عمر وحجم البويضات يعتبر أكثر أهميّة، فكلّما ازداد عمر الأمّ ستقلّ جودة وكميّة بويضاتها، وهذا سيقلّل من نسب حدوث الحمل سواء أكان حملاً طبيعيًا أو بعمليّة أنابيب، إذ إنّ نسبة نجاح العمليّة للنّساء الّلواتي تبلغ أعمارهنّ أقلّ من 38 عامًا هي 39%، بينما من هنّ أكبر من 38 عامًا فنسبة النّجاح هي 17%.[٣]


ضعف استجابة المبيض للعلاج

يحدث في بعض الحالات أن لا يستجيب مبيض المرأة للأدوية التي تزيد من الخصوبة لديها وتساعد في إتمام ونجاح عملية أطفال الأنابيب، مما يؤدي إلى فشله في إطلاق عددٍ كافٍ من البويضات، بالتالي تقلّ فرص نجاح العملية، لذلك من الضّروري مناقشة الطّبيب وإخباره بجميع الأدوية التي تتناولينها، ومن العوامل التي تؤدي دورًا في فشل عملية أطفال الأنابيب؛ هي:[٤]

  • عمر السيّدة، كأن يكون أكبر من 37 عامًا.
  • ارتفاع مستوى الهرمون المنشّط للحويصلة (بالإنجليزية: Follicle-Stimulating Hormone) في جسم المرأة.


ماذا أفعل بعد فشل عمليّة الأنابيب؟

عند زيارتك للطبيب المختصّ بعد فشل المحاولة الأولى لعملية طفل الأنابيب سيقوم الطبيب بتقييم الحالة، لمعرفة الأسباب التي أدّت إلى فشل عملية أطفال الأنابيب، وإيجاد هذه الأسباب سيساعده في تجنّبها خلال المحاولة الثانية وعلاجها، فنتائج نجاح عملية أطفال الأنابيب في المرة الثانية تكون أكبر من المرة الأولى، والخطوات التالية تساعد الطبيب في العلاج بعد فشل عملية أطفال الأنابيب:[٥]

  • سيقوم الطبيب بتغيير الأدوية التي تساعد في تدعيم عمليّة أطفال الأنابيب وتحفيز خصوبة المرأة: إذا كانت المشكلة في نشاط المبيض أو نوعية البويضة أو في تشكّل الأجنّة.
  • يوصي الطبيب بفحصٍ يسمّى بالتشخيص الوراثي قبل الانغراس: (بالإنجليزية: Preimplantation Genetic Screening)، وذلك في حال أنه كانت المرأة متقدّمة في السن، وكانت المشكلة تكمن بزرع الجنين في بطانة الرحم، إذ يتطلّب هذا الفحص أخذ خزعةٍ من الجنين، بالإضافة إلى القيام بفحص كروموسومات الخلايا، مما يسمح للطبيب باختيار الأجنّة السّليمة الخاليّة من المشكلات الوراثية أو الجينية التي تمنعها من التطوّر.
  • يوصي الطبيب أيضا باتّباع نمط حياة صحّي: يتضمّن الإقلاع عن التّدخين، وتناول الأغذيّة الصّحّيّة، وأخذ قسطٍ من الرّاحة، والتّخلّص من القلق وخلق جوّ من اللّطف بين الشّريكين.


يجب مراعاة أنّ حالة كلّ شريكين هي حالةٌ فريدة من نوعها ولا تشبه غيرها لذلك قد يقرّر بعضهم التوقّف عن العلاج بعد معرفتهم بوجود أمل ضعيف لنجاح عمليّتهم، في حين يختار البعض الاستمرار رغب الصعوبات، وهذا يتطلّب صحّة نفسيّة إيجابية ومليئة بالأمل.[٦]



المزيد من النصائح لنجاح عملية أطفال الأنابيب.




فحوصات الكشف عن أسباب فشل عمليّة أطفال الأنابيب

يمكن أن يكون فشل عملية أطفال الأنابيب أمرًا محبطًا لكلا الزوجين، إلا أنه وبالرغم من ذلك تتوافر العديد من الفحوصات والتحاليل التشخيصية للكشف عن سبب الفشل وعلاجه في المحاولات اللاحقة، ومن هذه التحاليل نذكر:[٧]


تصوير الرحم

يُوصَى بإجراء تصوير الرحم قبل المحاولة الأولى للعمليّة، ويبيّن هذا الإجراء الرّحم وحالة قناتي فالوب أيضًا، حيث يتمّ الكشف فيه عمّا إذا كانت إحدى قناتي فالوب مسدودةً بسائلٍ شفاف، الأمر الذي يقلّل نسبة الانغراس في هذه الحالة إلى 50%.


فحص سلامة الحمض النّووي للحيوان المنويّ

كلّما كان هناك تكسير في المادّة الوراثيّة للحيوان المنوي بشكلٍ أكبر، قلّت معدّلات نجاح التخصيب والانغراس، وزادت حالات الإجهاض، وهذه التشوّهات لا تظهر في تحليل السائل المنوي العادي، ومن هنا ظهرت أهميّة هذا الإجراء لدى أخصّائيي العقم.


فحص مدى تقبّل بطانة الرّحم لزرع الأجنّة

يتمّ أخذ خزعة من خلايا بطانة الرّحم وتحليلها، لتحديد مدى قابليّة بطانة الرّحم لانغراس الجنين، فإذا كان غير متقبّلّ للزرع، فإنّ الفحص يمكّن الطبيب من تحديد وقتٍ مناسب مخصّص للزّرع لكلّ مريضة.[٧]


التّشخيص الوراثي قبل الانغراس للكشف عن التشوّهات الجنينيّة

حيث يتمّ أخذ عينةٍ من خلايا الجنين لفحص الكروموسومات، حيث أنّ الأجنّة التي تحتوي على كروموسوماتٍ سليمة فقط هي التي يتمّ استخدامها للزّرع، وهذا يزيد من احتماليّة نجاح الحمل ويقلّل من نسب الإجهاض.[٨]


الفحوصات المتعلّقة بالمناعة

يتمّ إجراء هذه الفحوصات واعتمادها إذا قام الزّوجين بعمل كل الإجراءات الموصَى بها، ولكن ما زالت المحاولات بالحمل تعود بالفشل حيث يعتبر هذا الإجراء باهظ الثّمن ولا يتمّ تغطيته من قبل شركات التأمين.[٨]


المراجع

  1. "Coping if treatment doesn't work", www.hfea, Retrieved 24/12/2020. Edited.
  2. "Coping if treatment doesn't work", www.hfea, Retrieved 24/12/2020. Edited.
  3. of the most common,to die rather than grow. "Why does IVF Fail for some People?", www.nurturefertility, Retrieved 24/12/2020. Edited.
  4. of the most common,to die rather than grow. "Why does IVF Fail for some People?", www.nurturefertility, Retrieved 24/12/2020. Edited.
  5. "Why Did My IVF Cycle Fail? What Should I Do Next?", www.winfertility. Edited.
  6. "Coping if treatment doesn't work", www.hfea, Retrieved 24/12/2020. Edited.
  7. ^ أ ب "Five Tests to Identify the Cause of IVF Implantation Failure", progyny.com, Retrieved 24/12/2020. Edited.
  8. ^ أ ب "Five Tests to Identify the Cause of IVF Implantation Failure", www.progyny, Retrieved 24/12/2020. Edited.